بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
إن محبة الرسول صلى الله عليه وسلم عبادة عظيمة وأصل من أصول الدين ودعامة أساسية من دعائم الإيمان كما قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ }.سورة الأحزاب ايه 6
وفي الصحيح أن عمر رضي اللّه عنه قال : يا رسول اللّه، واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء إلا من نفسي، فقال صلى اللّه عليه وسلم: "لا يا عمر حتى أكون أحب إليك من نفسك" فقال: يا رسول اللّه واللّه لأنت أحب إليَّ من كل شيء حتى من نفسي، فقال صلى اللّه عليه وسلم: "الآن يا عمر "
ولن تتحقق تلك المحبة الا بإتباع سنته صلى الله عليه وسلم، والسير على خطاه..
لقوله تعالى: ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) آل عمران ايه31
ومن أقوى الأسباب التي تعيننا على اتباع سنته معرفة سيرته صلى الله عليه وسلم وحياته المشرقة بصدق الإيمان، وفضائل الأعمال..
ولنا في جيل الصحابه قدوة حسنة فقد كانوا نماذج صادقة في محبة الرسول الكريم وأتباعه،
قال عمر بن الخطاب عندما قبّل الحجر الأسود: ( إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي يُقبلك ما قَبّلتك ) رواه البخاري
وفي زماننا هذا نموذج رائع في حب الرسول عليه السلام شيخنا الجليل أبو بكر الجزائري من شدة حبه للرسول يذكر عنه أنه كان يصلي في المسجد النبوي دائماً وفي يوم تغيب عن فرض هناك لظرف ما فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له : افتقدناك.. فأقسم أن لا يفوته فرض في المسجد النبوي حتى أنه الآن مريض يأتي للصلاة على كرسي متحرك..ومن شدة حبه للنبي صلى الله عليه وسلم ألف كتابه الرائع في السيرة وسماه "هذا الحبيب يامحب"